FIND
#AbuDhabi
#architecture
#Archive_image
#calligraphy
#coffee
#currency
#design
#Dubai
#Featured
#FIND_ADguide
#FIND_ADguideIntro
#FIND_ADTree
#FIND_Alaa
#FIND_Alia
#FIND_AlMandi
#FIND_AlMutairi
#FIND_AncientArabia
#FIND_ArtistPortrait
#FIND_Artists
#FIND_Bianca
#FIND_BusStation
#FIND_correspondence
#FIND_Dual
#FIND_DubaiTopos
#FIND_Fadi
#FIND_Felix
#FIND_Gate
#FIND_Hala
#FIND_Hasan
#FIND_Imrana
#FIND_Maha
#FIND_Maitha
#FIND_Manal
#FIND_May
#FIND_Maya
#FIND_Mo
#FIND_Mobius
#FIND_MovingAD
#FIND_Munira
#FIND_Nasser
#FIND_Noor
#FIND_Pascal
#FIND_Rajaa
#FIND_RAKportrait
#FIND_Ramadan
#FIND_Reem
#FIND_Reversible
#FIND_Robert
#FIND_Roberto
#FIND_Rubicon
#FIND_Ruth
#FIND_Rym
#FIND_SalehPortrait
#FIND_Salem
#FIND_Samer
#FIND_Saudi
#FIND_Scholars
#FIND_Shakhbut
#FIND_Sherri
#FIND_Solertium
#FIND_SoundSteps
#FIND_stamps
#FIND_Suheyla
#FIND_UAE
#FIND_UAEchefs
#FIND_UAEobjects
#FIND_via_GCI
#FIND_via_Instagram
#FIND_via_Medium
#FIND_VoiceReclaimed
#FIND_workshops
#FIND_Yasser
#Home
#Issue_1
#Issue_2
#Issue_3
#Issue_4
#Issue_5
#Khaleej
#maps
#mountains
#NotesFromTheField
#portraits_people
#portraits_place
#RAK
#revart14
#Sharjah
#transportation
#UAE
#UAE_Art
#UAE_Film
#UAE_History
#
#
#
#
#
#1_الإصدار رقم
#2_الإصدار_رقم
#3_الإصدار_رقم
#4_الإصدار_رقم
#5_الإصدار رقم
#ابحث_آلاء
#ابحث_الأدوات_الإماراتية
#ابحث_الإمارات
#ابحث_الجزيرة_العربية_القديمة
#ابحث_السعودية
#ابحث_الفنانين
#ابحث_المطيري
#ابحث_المندي
#ابحث_باحثين
#ابحث_باسكال
#ابحث_بوابة
#ابحث_ بيانكا
#ابحث_تحريك_أبوظبي
#ابحث_حسن
#ابحث_خطى_الصوت
#ابحث_دبي_توبوس
#ابحث_دليل_أبوظبي
#ابحث_دليل_أبوظبي_مقدمة
#ابحث_رجاء
#ابحث_رمضان
#ابحث_روبرت
#ابحث_روبرتو
#ابحث_روبيكون
#ابحث_روث
#ابحث_ريم
#ابحث_ريم
#ابحث_سالم
#ابحث_سامر
# ابحث_سهيلة
#ابحث_سوليرتيوم
#ابحث_شجرة_أبوظبي
#ابحث_شخبوط
#ابحث_شيري
#ابحث_صوتي
#ابحث_صورة_الفنان
#ابحث_صورة_رأس_الخيمة
#ابحث_صورة_صالح
#ابحثـطهاةـالامارات
#ابحث_طوابع
#ابحث_عالية
#ابحث_عمرانا
#ابحث_فادي
#ابحث_فيلكس
#ابحث_مايا
#ابحث_محطة_الحافلات
#ابحث_مراسلة
#ابحث_مزدوج
#ابحث_منال
#ابحث_منيرة
#ابحث_مها
#ابحث_مو
#ابحث_موبيوس
#ابحث_مي
#ابحث_ميثاء
#ابحث_ناصر
#ابحث_نور
#ابحث_هلا
#ابحث_ورش_العمل
#ابحث_ياسر
#أبوظبي
#أرشيف_الصور
#الإمارات
# الإمارات_فيلم
#الخط
#الخليج
#الشارقة
#الصفحة الرئيسية
#العملة
#القهوة
#المميز
#تاريخ_الإمارات
#تصميم
#جبال
#خرائط
#دبي
#رأس_الخيمة
#صور_المكان
#صور_الناس
#فن_الإمارات
#ملاحظات_من_الميدان
#هندسة_معمارية
#وسائل_النقل
contributors
events
fellowships
notebook
stories
Forming Intersections and Dialogues
رحلة إلى نجران
Trip to Najran
تقوم إحدى الفرضيات الرئيسة للمشروع البحثي "البحث في تاريخ الجزيرة العربية" على التنوع الثقافي لشبه الجزيرة العربية، حيث تشير الفرضيات البحثية إلى أن هذه التعددية، الواضحة تماماً في التاريخ القديم، تلاشت بسبب الروايات اللاحقة والتطورات التاريخية، ولكنها قد تلعب دوراً كبيراً في مسيرة التنمية المستقبلية على مستوى منطقة الخليج، لا سيما في المجالات الفنية والثقافية.
لقد تطرقت من خلال تدوينتي السابقة إلى الدور الذي يلعبه التراث الثقافي في صياغة الرأي العام في البحرين، وأودّ الآن الانتقال إلى مسألة ذات صلة بالتراث الثقافي في المملكة العربية السعودية، وسوف تتناول تدوينتي القادمة دراسة حالة دولة الإمارات العربية المتحدة.

نجران

تقع مدينة نجران الصحراوية في جنوب المملكة العربية السعودية، على بعد بضعة كيلومترات إلى الشمال من الحدود اليمنية، ولا تعد وجهةً مرغوبةً بالنسبة لمعظم الأجانب الذين يقصدون المنطقة، ويقتصر زوارها على الذين يرغبون بمشاهدة آثار موقع "الأخدود"، وهي مدينة كبيرة يعود تاريخها إلى فترة ما قبل الإسلام، وقد تم الكشف عن شوارعها ومنازلها بشكل شبه كامل.
هو موقع أثري مدهش للغاية، ليس فقط بسبب جودة آثار الموقع (فالمدينة المكتشفة بطول 220 متراً وعرض 235 متراً، وهندستها المعمارية واضحة جداً، وتتجسد من خلال النقوش الحجرية الرائعة التي تحملها كتل الحجارة المستخدمة في مبانيها)، بل لأن المدينة تحتل مكانة بارزةً في قصص القرآن الكريم، لكونها مدينة آثمة وقعت فيها مذبحة قبل قرن من الهجرة النبوية (1).
لذا، من المتوقع أن يجد المرء وصفاً تفصيلياً وتحليلات حول هذا الموقع على شبكة الإنترنت، وأمواجاً كبيرةً ومتواصلة من السياح السعوديين والمسلمين التي تتدفق على الموقع، بالزخم ذاته الذي تجتذب فيه المواقع المسيحية في فلسطين السياح المسيحيين. ولكن للأسف الحقيقة عكس ذلك! فقد كنا الزوار الوحيدين للموقع طوال اليوم، بل حتى الطبقة المثقفة من المجتمع المحلي هناك أقرت بأنها لم تقصد الموقع من قبل.
أما الواقع، فإن الموقع مغلق بشكل رسمي، ولكن أحد حراس الأمن الذي كان يتحدث على الهاتف تحت ظل شاحنته الصغيرة، أشار بإيماءةٍ منه أن ندخل إلى الموقع من خلال ثقب في السياج، ومنه دخلنا إلى متحف الموقع الذي عادةً ما يكون متواضعاً، ولكنه خضع لعملية إعادة تجديد ليصبح مركزاً كبيراً لاستقبال الزوار، حيث يبدو أن بلدية المنطقة تتوقع توافد المزيد من الزوار، ولكن هذا المشروع الكبير والمهيب لم يأخذ بعين الاعتبار حجم الجمهور الحقيقي للموقع.
ومن الصعوبة بمكان إيجاد وصف للموقع على شبكة الانترنت (اضغط هنا للحصول على تقرير ملخص مع صور قام بإعداده سائح أمريكي، واضغط هنا للحصول على وصف أكثر تفصيلاً ولكنه غير كافٍ قام بإعداده مرشدون سياحيون محليون). بالنسبة لي، أنا لا أملك الخبرة الضرورية ولا النية لتقديم تحليل علمي مفصل حول الموقع، ولكن ما أستطيع قوله هنا إنّ هذا الموقع هو أكثر المواقع الأثرية التي رأيتها في حياتي إثارةً وروعةً (2)، وهو ما يجعلني أتساءل عن سبب وجود اهتمام قليل جداً من المجتمع بالتراث الثقافي في المملكة العربية السعودية.

مواقف وزارة الثقافة السعودية تجاه التراث الثقافي

تعتبر سياسات المملكة العربية السعودية المتعلقة بالتراث الثقافي غير منسقة، فمن ناحية هناك تقصير في جهود الحفاظ على التراث الثقافي، بما فيها جهود ترميم والحفاظ على العديد من الآثار الإسلامية مثل مسقط رأس النبي محمد "ص"، والمساجد والأضرحة التي بنيت بواسطة أو من أجل صحابة النبي "ص".
أما المبررات التي قدمت لهذا التقصير في الحفاظ على التراث الثقافي والآثار الدينية فقد تراوحت ما بين الضروريات العملية (كأعمال البنى التحتية) والأسباب الدينية (منع الشرك بالله، بناءً على فرضية أن الإعجاب بالتراث الثقافي قد ينتقص من إيمان المؤمنين بعبادة إله واحد). للمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع راجع هذه الصفحة المتعلقة بالفتاوى السعودية ذات الصلة، أو آراء المختصين السعوديين في هذا الشأن من أمثال الدكتور سامي عنقاوي أو أنور عشقي، وما كتب عن هذا الأمر، على سبيل المثال، هذه المقالة الشاملة حول تدمير التراث الإسلامي في المملكة.
ولكن من الناحية الأخرى، فإن وزارة الثقافة في المملكة العربية السعودية لا توفّر جهداً في الحفاظ على التراث الثقافي، فهي لا تسمح بعمليات التنقيب الأثري من قبل العلماء الأجانب فحسب، ولكنها تحضهم وتشجعهم على ذلك، حيث قامت بصرف ميزانيات ضخمة لتمويل معرض "طرق الجزيرة العربية"، الذي تطرق إلى التاريخ السعودي خلال فترة ما قبل الإسلام، ونظمه "متحف اللوفر"، بالإضافة إلى معرض "الحج" الذي استضيف للمرة الأولى من قبل "المتحف البريطاني"، وقد تنقل كلا المعرضين إلى مواقع أخرى عديدة بدعم كامل من المملكة العربية السعودية. وهذا الموقف المشجع تجاه التراث الثقافي ليس موجهاً للاستهلاك الأجنبي فحسب، فمجموعة التحف التاريخية التي يحتضنها المتحف الوطني في الرياض وطريقة عرضها تصل إلى المستويات والمعايير الدولية.
بالمقابل، نجد أن النخب الحاكمة في البلاد تبدي محبةً كبيرة لبلادهم وتاريخهم، فإحدى الصور المرفقة مع هذه المدونة تعود لأمير منطقة حائل، ويظهر بها هو ووالده وهما يقومان بجولة ضمن المواقع الأثرية التي تحتوي على الكثير من النقوش الحجرية في المحافظة، ويعود تاريخ الصورة إلى حقبة تسعينات القرن الماضي. كما قام كل من أمير منطقة مكة المكرمة وأمير منطقة المدينة المنورة بالوقوف مؤخرا في وجه المزيد من عمليات التدمير التي تطال التراث الثقافي لمدينتيهما.
وهذا هو الحال بالنسبة للسياسات الأخرى التي تتعامل مع المجتمع والثقافة في المملكة العربية السعودية، فطبيعتها ذات المعايير المزدوجة لا تشكل حالة تقصير مؤقت، ولكن يبدو أنها حالة تترسخ وتنص عليها البنود العديدة في الدستور وقوانين التشريع، وبحسب الدستور الذي ورد فيه "اتفاقية تجمع ما بين رجال دين المذهب الوهابي وآل سعود، تتيح هذه الاتفاقية لآل سعود بحكم المجتمع بشرط الطاعة الكاملة للعائلة المالكة، التي تدير مصير البلاد".
ويجسد المتحف الوطني في الرياض مثالاً حياً لهذا التقصير في حفظ التراث الثقافي، فعند الخروج من صالات عرض آثار تاريخ ما قبل الإسلام الموجودة في الطابق الأرضي، يتوجب على الزائر المرور من خلال ممر صغير يحتوي على عرض بصري وصوتي، يقوم بإعلام الزائر أن جميع القطع الأثرية الثقافية الرائعة، وعظمة الفنون المعمارية، والتفسيرات العلمية التي شاهدها للتو، لا تشكل سوى دليل على الجهل (الجاهلية)، وهي الصفة التي اتسمت بها فترة ما قبل الإسلام. وبعد انقضاء هذه المحنة، يخرج الزائر من الممر الصغير إلى مساحة يغمرها الضوء. في أحد جانبيه نجد مدخلاً ضخماً بالإمكان استخدامه للحؤول دون الدخول إلى صالات الطابق الأرضي، وأمامنا نجد درجاً كهربائياً يقودنا إلى الطابق الأول الفسيح، المكرس بالكامل للتاريخ الإسلامي العريق في المملكة. وأظن أن رجال الدين وأتباعهم يستخدمون هذا المدخل الضخم لتجنب مواجهة ماضي المملكة "الجاهلي".

التنافر التاريخي المعاصر

أما الجزء الأكثر إثارةً للاهتمام في زيارتي لمدينة نجران فيتمثل في رحلتي على طريق أبها، حيث قضيت بعض الأيام الرائعة بضيافة إبراهيم أبو مسمار، وهو فنان معاصر، شاركته العمل على إبداع تحفته الفنية القادمة. تنحدر عائلته من قرية رجال ألمع، التي تتربع على حافة جرف هائل أخضر يحاذي مدينة أبها باتجاه البحر الأحمر (3)، وقد قضى إبراهيم معظم سنين حياته في أبها.
يتمتع إبراهيم بمعرفة وخبرة كبيرة حول محافظة عسير، التي عاصمتها مدينة أبها، وتتمتع هذه المنطقة على مر التاريخ بقدر كبير من الحكم الذاتي، وهي قريبة من اليمن على غرار المناطق الأخرى المجاورة، واستولى عليها السعوديون بعد حرب قصيرة وضمت هذه المحافظة إلى المملكة في العام 1934، أي قبل حوالي 80 عاماً، وتعتبر من المناطق القليلة في شبه الجزيرة العربية التي تهطل فيها الأمطار بشكل كافٍ للزراعة، وبالتالي فإن مجتمعها المديني مستقر.
أثناء توجهنا نحو الجنوب الشرقي عبر هذه المنطقة الجبلية، أشار إبراهيم إلى العديد من التغيرات التي حدثت في المحافظة ومجتمعها على مدى السنوات الماضية، وبالتحديد منذ ثمانينات القرن الماضي، تم إحداث تغيير سريع بسبب مخططات الحكومة المركزية المتعلقة بالمنطقة، والذي لم يؤثر على المساحات الخضراء والمناظر الطبيعية (التحضر السريع، وتدمير الموائل التقليدية) فحسب، ولكنه انعكس على الأفراد الذين يعيشون في هذه المنطقة، فكبار السن من الرجال لا يزالون يتذكرون الأيام التي كان التجار المسيحيون واليهود يبعثون الحياة في أسواق المنطقة التجارية، والذين حلت محلهم المتاجر الجديدة التي تعمل بها العمالة الوافدة من جنوب آسيا، والتي تبيع المنتجات الصينية والعالمية. أما المحاصيل التي يعتز بها العسيريون فلم تعد تُزرع، والملكيات الصغيرة المتناثرة على مدرجات الجبال استبدلت بالمزارع الكبيرة الصناعية التي أقيمت على الأراضي المسطحة (والجافة!).
ولكن إلى جانب هذه التغيرات الحتمية التي عادةً ما ترافق الحداثة والتمدن، ظهرت جهود حثيثة لتغيير طبيعة قيم المجتمع العسيري ليصبح أشبه ما يكون بقيم المجتمع النجدي (4)، التي تتميز بكونها تتمسك بشكل صارم بقواعد اللياقة الاجتماعية، وبممارساتها الدينية الراسخة. قبل ثلاثين عاماً، اعتاد أهل القرى الرقص معاً خلال مواسم الحصاد، الرجال والنساء، الكبار والصغار، أما الآن فإن الأزواج من الشباب لا يظهرون وجوه زوجاتهم أمام إخوانهم، ولا تسمح الأمهات لأبنائهن بنطق أسمائهن في الأماكن العامة، وعلى ما يبدو فإن المجتمع المحلي استوعب هذه القيم الجديدة بسهولة بالغة، وبالمقابل بدأ الفنانون والمثقفون المحليون يتساءلون عما حل بثقافتهم العريقة، وما هو مصيرها.
من الواضح أيضاً أن الحكومة السعودية تستنفر بشكل كبير وقوي لحماية محافظاتها الجنوب غربية من الاضطرابات التي تعاني منها جارتها اليمن على مدى العقد الماضي. ففي العام 2009 اشتعلت الحرب التي دامت لمدة ستة أشهر ما بين المتمردين الحوثيين من شمال اليمن والجيش السعودي، الذين اعتادوا على اجتياز الحدود التي يسهل اختراقها (وأصبح من الصعب اجتيازها حالياً). ويجسد الفنان عبد الكريم قاسم إحدى لحظات هذه الحرب من خلال مقطع فيديو يحمل اسم "الإخلاء". من جهة أخرى عانت الثقافة المحلية بشكل كبير نتيجة هذه الحرب، فالمذهب الزيدي الذي يعتنقه المتمردون الحوثيون تعتنقه غالبية سكان منطقة نجران (5)، وعلى الرغم من أن ولاء القبائل الرئيسية في نجران للرياض لا يزال موضع شك ونقاش، إلا أن احتجاجاتهم ضد الاضطهاد الديني ووجهت بالعنف من قبل الحكومة. وبالمثل، فإن العديد من العسيريين تم عزلهم عن جيرانهم اليمنيين، الذين كانت تربطهم بهم علاقات وثيقة.
هكذا، اتضح لي أن الروابط التي تجمع ما بين تاريخ الجزيرة العربية والثقافة المعاصرة، التي يركز عليها هذا البحث، لا تزال رهن قرارات الفترة المعاصرة، وذكريات اليوم حول كيف كانت هذه البلد قبل خمسين عاماً، وما آلت إليه الآن. وهنا يبرز دور الفنانين في التعبير والجدل حول قضية التغيير الثقافي التي أضحت في الوقت الراهن من القضايا الأكثر إلحاحاً. ويحمل الفنانون العسيريون، من أمثال أحمد ماطر والذين ذكرت أسماؤهم أعلاه، هذا الدور على محمل الجد، حيث استطاعوا هز عالم الفن المعاصر في المملكة العربية السعودية بالكثير من الجدل. هنا يتساءل المرء ما الذي قد يحدث عندما يعود الفنانون والمثقفون إلى الرموز القوية والثقافات الغنية لتاريخ الجزيرة العربية، ويعملون على وضع رؤية قوية للمجتمع، ومتجذرة في تاريخ التنوع الثقافي العربي.
_____
(1) السورة رقم "85" من القرآن الكريم (البروج) "قتل أصحاب الأخدود/ النار ذات الوقود/ إذ هم عليها قعود/ وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود/ وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد". وتشير هذه الآيات أيضاً إلى الأحداث التاريخية الأخرى، والتفسير الأكثر قبولاً وشيوعا يشير إلى مذبحة تعرض لها المسيحيون على يد اليهود حصلت في مدينة الأخدود بالقرب من نجران.
(2) مجموعة مختارة من صفحات الموسوعة الالكترونية "ويكيبيديا"، التي تقدم بعض الخلفيات المثيرة للاهتمام حول الموضوع.
(3) قرية رجال ألمع هي موطن للعديد من الفنانين المعاصرين بينهم أحمد ماطر وعبد الكريم قاسم، هذه المجموعة من الفنانين المعاصرين، بالتعاون مع أصدقائهم، لعبت دوراً هاماً في نشأة حركة الفن السعودي المعاصر.
(4) من نجد، المنطقة الصحراوية التي تقع في قلب الجزيرة العربية، والتي ينحدر منها آل سعود، وعاصمتها الرياض.
(5) عادةً يطلق على هذا المذهب اسم المذهب "الإسماعيلي" من قبل الخبراء الأجانب، ولكن السكان المحليين يرفضون هذا الربط بين المذهبين، الذين يؤكدون بأن مذهبهم هو أحد فروع المذهب "الشيعي"، ولكنه لا علاقة له بالمذهب الشيعي المطبق في إيران أو في أي مكان آخر.
One of the premises of the "Searching for Ancient Arabia" research project is the cultural diversity of the Arabian Peninsula, one of the research hypotheses being that this pluralism—well evident in ancient history—was smothered by subsequent narratives and historical developments, but that it could be a great asset for the future development of the Gulf region, particularly in artistic and cultural terms.
My previous blog post explored the role cultural heritage plays in Bahrain. I would now like to turn to the complex issue of cultural heritage in Saudi Arabia. My next blog post will examine the case of the UAE.

Najran

Najran is a dusty town in southern Saudi Arabia, a few kilometers north of the Yemeni border. It is not a place many foreigners go to; and of the visitors that do come, only few visit the site of Al Ukhdood, a major city from the pre-Islamic period that has been almost wholly excavated.
This is surprising: not only because of the quality of the site (the excavated city is large at 220 by 235 meters, its architecture is compellingly visible and there are fascinating rock engravings on many of the stone blocks used in its construction), but also because the city features prominently in the Holy Quran, as a place of damnation where a massacre took place a century before the Hegira [1].
One could therefore expect detailed descriptions and analyses online, and a steady inflow of Saudi and other Muslim tourists, in the same way the biblical sites in Palestine attract Christian tourists. But no! We were the only visitors for most of the day. Even educated people from the nearby town admitted never having been there before.
In fact, the site is officially closed, but a security guard speaking on his phone in the shade of his pickup, suggested with a gesture that we enter through a hole in the fence. The site museum, which used to be unimpressive, is being renovated into a big visitor center, so maybe the provincial government expects more visitors, but, just as likely, this is a prestige project without a real audience in mind.
Descriptions of the site are hard to find online (see here for a summary report with photographs by an American tourist, and here for a more detailed but still insufficient description by a local tour operator). As to me, I have neither the required knowledge, nor the intention, to provide a detailed scientific analysis of the site. What I can say, however, is that this is one of the most impressive archaeological sites I have ever seen [2]. This makes one wonder why there is so little public interest in cultural heritage in Saudi Arabia.

Saudi attitudes towards cultural heritage

Saudi Arabian cultural heritage policies are quite contradictory. On the one hand, there has been a rapid destruction of cultural heritage, including many early Islamic monuments such as the birthplace of the prophet Muhammad (replaced by public toilets), and mosques and mausoleums built by or for the companions of the prophet. The arguments given for this destruction range from the practical (infrastructural works) to the religious (preventing shirk or polytheism, assuming the admiration of cultural heritage could detract believers from the worship of the one God). For more information see this page of related Saudi fatwas, or the opinions on this matter of Saudi specialists such as Dr. Sami Angawi or Anwar Eshki, as compiled in, for example, this comprehensive article on the destruction of Islamic heritage in the Kingdom.
On the other hand, Saudi Arabia not only allows, but also at times encourages archaeological exploration by foreign scholars. It has lavishly funded the "Roads of Arabia" exhibition about pre-Islamic Saudi history organized by the Louvre, as well as the Hajj exhibition first hosted by the British Museum. Both exhibitions traveled to other locations with Saudi support. This encouraging attitude towards cultural heritage is not only for foreign consumption; the collection of the National Museum in Riyadh and its display are up to international standards.
The ruling elites of the country can also be great lovers of their country and its history. One of the photographs accompanying this post is that of the Emir of Ha’il, touring my father around the province’s many sites with rock engravings, back in the 1990s. The governors of Makkah and Medina provinces both have recently stood up against further attacks on their cities' cultural heritage.
As with other policies dealing with society and culture in Saudi Arabia, their dual, ambiguous nature does not seem to be a temporary contradiction. It rather seems enshrined in the very constitutional make-up of the Kingdom: the pact between the Wahhabi clergy and the House of Al Saud, whereby the former is allowed to rule society on the condition of explicit obedience to the royal family, which manages the destiny of the country.
Indeed, the National Museum of Riyadh offers a beautiful example of this contradiction. When leaving the pre-Islamic galleries on the ground floor, the visitor must pass through a sound and light display in a small corridor, where he/she learns that all the magnificent cultural artifacts, architectural grandeur and scientific explanations that he/she has just seen are nothing else than evidence of the ignorance (jahiliyya) which characterized the pre-Islamic period. After this ordeal, the visitor emerges in a great hall basking in light. On one side is a monumental entrance that can be used to circumvent the ground floor displays, in front of which an endless escalator leads to the spacious first floor, dedicated to the Islamic history of the country. One surmises that members of the clergy and their followers use this entrance to avoid being confronted with the "polytheistic" past of the Kingdom.

Contemporary Historic Dissonances

The most interesting part of my visit to Najran was the road trip from Abha. I spent some days enjoying the hospitality of Ibrahim Abumsmar, a contemporary artist, working with him on his next solo. His family hails from Rijal al Alma, a village hanging off a cliff in the magnificent green escarpment bordering Abha towards the Red Sea [3], and he has spent most of his life in Abha.
Ibrahim proved a knowledgeable guide about the Asir, the province of which Abha is the capital. This region historically enjoyed considerable autonomy, and was as close to Yemen as to other neighboring regions until the Saudis took over, after a brief war, and annexed the province into the Kingdom in 1934, barely 80 years ago. It is one of the few areas on the Arabian Peninsula that catches enough rain for subsistence agriculture, and it has a sedentary society as a result.
As we drove south-east through this mountainous region, Ibrahim pointed out the many changes that had occurred in the province and its society over the past years. Since the 1980s, in particular, change planned by the central government has been rapid. This not only affects the landscapes (rapid urbanization, destruction of traditional habitats) but also the people living in it. Old men still remember the days that Christian and Jewish merchants would come to the local markets. They have been replaced by shops staffed by South Asians, selling Chinese and other global produce. Crops cherished by the Asiris are no longer planted, and the small holdings set on terraces along the mountainsides have been replaced by larger, industrialized farms in the flat (and dry!) lands.
But besides these changes that inevitably seem to accompany modernity, there has also been a conscious effort to align Asiri society with what one might call Nejdi [4] values: a stricter observance of social propriety rules and more fundamentalist religious practices. Thirty years ago, people in the villages used to dance together at the harvest - men and women, old and young together. Now young men will not show their wife’s face to their own brothers, and mothers will not let their sons pronounce their names in public. Local society seems to have assimilated these new values very easily. In turn local artists and intellectuals wonder what has happened to their culture, and where it is going.
Obviously, the Saudi government also has a strong incentive to shield its Southwestern provinces from the unrest that has plagued Yemen over the past decade. In 2009, a six-month war took place between the Saudi Army and Houthi rebels from northern Yemen, who used to traverse the porous border easily (it has now become difficult). The artist Abdelkarim Qassem portrays a gripping moment from this war in his video "Evacuation". But local culture also suffers as a result. The Zaydi faith that inspires the Houthi rebels is shared by a majority of the population in Najran [5]. Although the tribal loyalty of the main tribes of Najran to Riyadh remains unquestioned, their protests against religious persecution have been met with violence. Similarly, many Asiris resent being cut off from their Yemeni neighbors, with whom they used to entertain close relations.
It thus dawned on me that the dynamics between Ancient Arabia and contemporary culture, which this research focuses on, are still at play in the contemporary period – as recollections of how the country used to be fifty years ago and now. This makes the role of artists in expressing and negotiating cultural change all the more pressing. Asiri artists, such as Ahmed Mater and those mentioned above, take this role seriously, infusing the contemporary art world in Saudi Arabia with much of its vibrancy. One wonders what may happen when artists and intellectuals reach back to the potent symbols and rich cultures of Ancient Arabia to develop a vision of a society with a strong potential rooted in Arabian cultural diversity.
_____
[1] Surah 85 (Al Buruj, known as "The Constellations" in English): “Perish the People of the Trench / With its fire and its faggots / As they sat above it / Witnessing what they did to the faithful / All they held against them was their belief in God (…). Translation by Tarif Khalidi, Penguin Books 2008. While this passage may also refer to other historic events, the most commonly accepted explanation is that it refers to the massacre of Christians by Jewish converts in Al Ukhdood near Najran.
[2] A selection of Wikipedia pages providing interesting backgrounds:
[3] Rijal al Alma is also the native village of the contemporary artists Ahmed Mater and Abdelkarim Qassem. This group, with their friends, has played an important part in the genesis of the contemporary Saudi art movement.
[4] From the Nejd, the central desert region from which the Al Saud family hails, and whose capital is Riyadh.
[5] This faith is often branded as Isma’ilism by foreign experts, but the local population rejects this association. They recognize their faith as a branch of Shiism, but unrelated to that practiced in Iran or elsewhere.
يوليو 28، 2014
روبرت كلويفر
Jul 28, 2014
Robert Kluijver