روث إمبي حرفية ماهرة في مجال صناعة المشغولات الخزفية، كما أنها باحثة تعيش وتعمل في مدينة أبوظبي، تنحدر أصولها من مدينة غلاسكو في اسكتلندا. تعشق روث إنتاج الأواني والمشغولات المصنوعة من الصلصال المحلي، ومن خلال بحثها عن مصادر هذا النوع من الصلصال، تغلغلت روث في أعماق تاريخ وتقاليد صناعة الفخار في دولة الإمارات العربية المتحدة، واكتشفت دلائل علمية تعود بجذورها إلى الألفية الثانية قبل الميلاد. وتتبلور بدايات آثار هذه الدلائل منذ بداية تاريخ صناعة الفخار على يد السكان المحليين في جلفار وصولاً إلى عصر الصادرات التجارية المزدهرة خلال القرنين الخامس عشر والسادس عشر، والتي شملت أفران جلفار، وصولاً إلى تراجع وتوقف هذه الصناعة على المستوى المحلي. وتسعى روث إلى إعادة إحياء هذه الحرفة اليدوية على مستوى المنطقة، من خلال إعادة تصنيع الأواني الفخارية التي أبدعتها أنامل الحرفيين المحليين منذ القدم. هذا وكانت روث قد اكتشفت مصدراً محلياً غنياً بالصلصال في شهر مارس من العام الجاري، وهي تقوم حالياً بدراسة طبيعة هذا الصلصال لمعرفة كيفية استثماره على الصعيد الفني والإبداعي على حد سواء. تحمل روث شهادة ماجستير في التاريخ من جامعة ادنبره، وقد عملت كمتدربة في صناعات الفخاريات لمدة 3 سنوات، في "استيديو أبوظبي بوتري" لفن صناعة الأواني الفخارية، كما تقوم حالياً بتدريس صناعة الأواني الفخارية في كل من المرسم الحر والمسرح الوطني وفي المشغل الخاص بها "راحة بوتري". وقدمت في شهر يناير الماضي، أولى محاضراتها حول أواني جلفار التقليدية في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية. تابع مسيرة تقدمها.