FIND
#AbuDhabi
#architecture
#Archive_image
#calligraphy
#coffee
#currency
#design
#Dubai
#Featured
#FIND_ADguide
#FIND_ADguideIntro
#FIND_ADTree
#FIND_Alaa
#FIND_Alia
#FIND_AlMandi
#FIND_AlMutairi
#FIND_AncientArabia
#FIND_ArtistPortrait
#FIND_Artists
#FIND_Bianca
#FIND_BusStation
#FIND_correspondence
#FIND_Dual
#FIND_DubaiTopos
#FIND_Fadi
#FIND_Felix
#FIND_Gate
#FIND_Hala
#FIND_Hasan
#FIND_Imrana
#FIND_Maha
#FIND_Maitha
#FIND_Manal
#FIND_May
#FIND_Maya
#FIND_Mo
#FIND_Mobius
#FIND_MovingAD
#FIND_Munira
#FIND_Nasser
#FIND_Noor
#FIND_Pascal
#FIND_Rajaa
#FIND_RAKportrait
#FIND_Ramadan
#FIND_Reem
#FIND_Reversible
#FIND_Robert
#FIND_Roberto
#FIND_Rubicon
#FIND_Ruth
#FIND_Rym
#FIND_SalehPortrait
#FIND_Salem
#FIND_Samer
#FIND_Saudi
#FIND_Scholars
#FIND_Shakhbut
#FIND_Sherri
#FIND_Solertium
#FIND_SoundSteps
#FIND_stamps
#FIND_Suheyla
#FIND_UAE
#FIND_UAEchefs
#FIND_UAEobjects
#FIND_via_GCI
#FIND_via_Instagram
#FIND_via_Medium
#FIND_VoiceReclaimed
#FIND_workshops
#FIND_Yasser
#Home
#Issue_1
#Issue_2
#Issue_3
#Issue_4
#Issue_5
#Khaleej
#maps
#mountains
#NotesFromTheField
#portraits_people
#portraits_place
#RAK
#revart14
#Sharjah
#transportation
#UAE
#UAE_Art
#UAE_Film
#UAE_History
#
#
#
#
#
#1_الإصدار رقم
#2_الإصدار_رقم
#3_الإصدار_رقم
#4_الإصدار_رقم
#5_الإصدار رقم
#ابحث_آلاء
#ابحث_الأدوات_الإماراتية
#ابحث_الإمارات
#ابحث_الجزيرة_العربية_القديمة
#ابحث_السعودية
#ابحث_الفنانين
#ابحث_المطيري
#ابحث_المندي
#ابحث_باحثين
#ابحث_باسكال
#ابحث_بوابة
#ابحث_ بيانكا
#ابحث_تحريك_أبوظبي
#ابحث_حسن
#ابحث_خطى_الصوت
#ابحث_دبي_توبوس
#ابحث_دليل_أبوظبي
#ابحث_دليل_أبوظبي_مقدمة
#ابحث_رجاء
#ابحث_رمضان
#ابحث_روبرت
#ابحث_روبرتو
#ابحث_روبيكون
#ابحث_روث
#ابحث_ريم
#ابحث_ريم
#ابحث_سالم
#ابحث_سامر
# ابحث_سهيلة
#ابحث_سوليرتيوم
#ابحث_شجرة_أبوظبي
#ابحث_شخبوط
#ابحث_شيري
#ابحث_صوتي
#ابحث_صورة_الفنان
#ابحث_صورة_رأس_الخيمة
#ابحث_صورة_صالح
#ابحثـطهاةـالامارات
#ابحث_طوابع
#ابحث_عالية
#ابحث_عمرانا
#ابحث_فادي
#ابحث_فيلكس
#ابحث_مايا
#ابحث_محطة_الحافلات
#ابحث_مراسلة
#ابحث_مزدوج
#ابحث_منال
#ابحث_منيرة
#ابحث_مها
#ابحث_مو
#ابحث_موبيوس
#ابحث_مي
#ابحث_ميثاء
#ابحث_ناصر
#ابحث_نور
#ابحث_هلا
#ابحث_ورش_العمل
#ابحث_ياسر
#أبوظبي
#أرشيف_الصور
#الإمارات
# الإمارات_فيلم
#الخط
#الخليج
#الشارقة
#الصفحة الرئيسية
#العملة
#القهوة
#المميز
#تاريخ_الإمارات
#تصميم
#جبال
#خرائط
#دبي
#رأس_الخيمة
#صور_المكان
#صور_الناس
#فن_الإمارات
#ملاحظات_من_الميدان
#هندسة_معمارية
#وسائل_النقل
contributors
events
fellowships
notebook
stories
Forming Intersections and Dialogues
الآثار، الماضي والحاضر في دولة الإمارات العربية المتحدة
Archaeology, the past and the present in the UAE
توجهت لزيارة ثلاثة مواقع أثرية في المنطقة الشرقية لإمارة الشارقة، وذلك كجزء من هذا المشروع البحثي، والتي تعد مواقع مثالية لاحتوائها على مجموعة متنوعة من الآثار التي تعكس مدى غنى التراث الثقافي في المنطقة، وهي جبل البحيص، والمليحة، والثقيبة. كما قمت بزيارة متحف الشارقة للآثار حيث تحدثت إلى بعض من علماء الآثار العاملين في الإمارة، وتطرقنا إلى مواضيع عدة من أجل رسم الصورة العامة لمشهد التراث الثقافي في إمارة الشارقة.

وبالإضافة إلى ذلك، توجهت لرؤية منطقة هيلي الواقعة بالقرب من مدينة العين، وزرت متحف العين، وحاولت العثور على المقبرة في منطقة دبا، التي تضم رفات عشرة آلاف مسلم من أهل المنطقة رفضوا الخضوع لسلطة خليفة المسلمين الأول أبو بكر الصديق، وفقاً لما ترويه الأحاديث التاريخية. لقد أثرت كل تجربة من هذه التجارب خبرتي بطابع مميز، وفتحت آفاق جديدة أمام مشروع بحثي "البحث عن الجزيرة العربية القديمة"، فضلاً عن إثارتها للمزيد من الأسئلة.
وفيما يلي المدونة الأولى من مدونتين ترصدان طبيعة تعامل دولة الإمارات العربية المتحدة مع ماضيها القديم.


المنطقة الشرقية لإمارة الشارقة
تكمن المواقع الثلاثة الأولى على طول خط السفوح الغربية لجبال الحجر، فهي تمتد من سلطنة عمان على طول ساحل المحيط الهندي وصولاً إلى شبه جزيرة مسندم (الصورة رقم "1")، ولا تزال هذه الجبال تشكل منابع مائية لري السهول الممتدة إلى الغرب منها (تنحدر الجبال على طول الساحل الشرقي نحو المحيط، وهو ما يتيح مساحة صغيرة فقط للزراعة). فيما مضى كانت الهطولات المطرية غزيرة، وهو ما انعكس على مساحة السهول الواسعة المروية بمياه الأمطار (شهدت هذه المنطقة كثافة سكانية عالية خلال القرون التي سبقت وصول الإسلام، لدرجة أنه كانت تتواجد بعض البحيرات بالقرب من منطقة المليحة)، ولهذا شكلت المنطقة موقعاً منطقياً لإقامة البشر، وهو المكان الذي ظهرت فيه معظم الاكتشافات الأثرية خلال العقود السابقة لإعلان دولة الإمارات.
كما ظهر هذا الواقع القديم بجلاء من خلال خارطة جدارية كبيرة محفوظة في متحف الشارقة للآثار، الذي تنتمي معظم مقتنياته وآثاره المعروضة لهذه المنطقة، وهو ما يشكل دليلاً قوياً على تواجد حضارة ذات ثقافات متقدمة في المناطق الحضرية خلال العصر الحديدي (من 1,300 قبل الميلاد حتى 300 بعد الميلاد)، والتي كان يطلق عليها "ماجان"، والتي امتدت لتشمل النصف الشرقي من دولة الإمارات العربية المتحدة، حتى النصف الشمالي من سلطنة عمان.
أما الاسم "ماجان" فقد أطلقه السومريون على سلطنة عمان القديمة، التي كانت تصدر لهم النحاس، كما أنها كانت تحظى بعلاقات تجارية هامة مع حضارات وادي السند واليمن القديمة. وحافظت المنطقة على هذا الاسم حتى فترة حكم الإمبراطورية الأخمينية، فالفرس كانت لديهم مصلحة إستراتيجية وتجارية كبيرة في هذه المنطقة التي تقع على الطرف المقابل لمضيق هرمز. بإمكانكم الإطلاع هنا على كتاب "حضارة ماجان القديمة" الرائع، لعالم الآثار دي. تي. بوتس.


جبل البحيص
يشتهر جبل البحيص بكونه موقع مدافن جماعية استخدم بدءًا من السنة 5,000 قبل الميلاد، ولكنه استخدم بوتيرة أكبر في أواخر العصر البرونزي (ما بين 2,500-1,300 قبل الميلاد)، وذلك نتيجة ازدياد عدد سكان المنطقة بسبب ازدهار الأعمال الزراعية والتجارية مع بلاد ما بين النهرين وبلاد فارس القديمة. هذا وتضم بعض قبور المنطقة رفات ما لا يقل عن 1,000 شخص، وتعتبر هذه القبور بأشكالها وأسلوب تصميمها (انظر الصورة رقم "2")، بالإضافة إلى طريقة الدفن والمقتنيات التي يتم دفنها مع الميت مصدراً غزيراً للمعلومات، وذلك بالنسبة للباحثين المهتمين في الحضارات والثقافات التي ازدهرت في هذه المنطقة. كما تعرض العديد من هذه الاكتشافات بشكل رائع وممتاز في متحف الشارقة للآثار، حيث ستجدون شرحاً وافياً حولها من خلال النشرات والمقالات المتوفرة في جامعات الإمارة.
يكشف هذا الموقع قدراً متواضعاً من المعلومات للزائر (انظر الصورة رقم "3")، على الرغم من وجود لافتات إرشادية كبيرة تشير إلى المكان على طول الطريق، لأن جميع حفريات الموقع أعيد ردمها بالتراب والحجارة، كما توجد في الموقع لافتة صغيرة فقط تحتوي على بعض الأدلة المفيدة لعلماء الآثار، ولكن لا توجد أية معلومات مفيدة للزوار.
تجولنا لفترة من الوقت فوق هذا النتوء الجبلي المطل على سهول الشارقة الشرقية (بإمكانكم النقر هنا للإطلاع على وصف مصور وموجز حول الموقع قام به مساعدي في هذا البحث). لا بد وأن هذا المكان كان الموقع الأكثر جفافاً بالنسبة للمناطق المحيطة به، وبالتالي شكل موقعاً مثالياً لإقامة المقابر الخاصة بجميع التجمعات السكانية المحيطة به، وذلك لكونه مكاناً غير صالح للزراعة أو السكن. الشمس كانت عمودية فوق رؤوسنا أثناء الزيارة، وبدأنا باستخدام خيالنا كي نتبين آثار الماضي انطلاقاً من إطلالتنا المتميزة على هذه السهول. كما وجدنا دليلاً على أن هذا الجبل لا يزال يستخدم للتخلص من جثث الحيوانات (انظر الصورة رقم "4")، فترتيب الحجارة هنا وهناك ضمن قوالب دائرية يشير لوجود مجموعات من القبور القديمة.
لدى تسلقنا إلى قمة هذا النتوء الجبلي، تمكنا من مشاهدة المنحدر الآخر للجبل، وقررنا حينها العودة إلى السيارة ونحن غير واثقين من حجم الفائدة التي استطعنا جنيها من هذه الزيارة الشاقة.


مليحة
ازدهرت مدينة مليحة خلال الفترة ما بين القرن 3 قبل الميلاد حتى القرن 2 الميلادي، وكان أهلها يعملون في استخراج المعادن (تقع مناجم النحاس في ماجان ضمن سلسلة الجبال القريبة، التي كانت ذائعة الصيت في العصور القديمة) والزراعة والتجارة، وعثر في هذه المنطقة على قوارير من بلاد الإغريق القديمة، فضلاً عن أواني فخارية وأسلحة والعديد من المواد من منطقة الشرق الأوسط وشرق البحر الأبيض المتوسط، ويذكر بأن عمليات التنقيب عن الآثار طالت جزءًا بسيطاً من المدينة الكبيرة فقط، ومع كل عملية تنقيب يتم العثور على العديد من النتائج المثيرة للاهتمام.
وهناك يبرز حصن المدينة، الذي يقع بالقرب من الطريق السريع "E55"، حيث خضعت جدرانه الخارجية للترميم، ما يشير بوضوح إلى إقبال الزوار على المكان (انظر الصورة رقم "5")، كما نجد المدافن (التي اعتاد أهل المنطقة دفن الجمال والخيول فيها أيضاً)، بالإضافة إلى نصب جنائزي مصنوع من حجر دائري ضخم يعود إلى حقبة أم النار (أي، نهاية الألف الثالث قبل الميلاد)، ومن المتوقع أن تخضع المنطقة للعديد من عمليات التنقيب الواعدة، وذلك على أيدي فرق من علماء الآثار المحليين والفرنسيين والبلجيكيين والأستراليين، حيث من المرتقب أن تقود هذه العمليات خلال السنوات القليلة القادمة إلى المزيد من الاكتشافات الهامة حول الفترة التي سبقت ظهور الإسلام.
وقد يعود هذا السبب وراء قرار حكومة الإمارة القيام بإنشاء مركز رئيسي للزوار والخبرة السياحية، أما حالياً فتوجد "القرية التراثية" شبه الفارغة، التي بنيت في محيط مدافن العصر البرونزي (انظر الصورة رقم "6")، وتقع في قلب حديقة خضراء واسعة، وربما يعود السبب إلى موقعها الذي يتوضع خارج نطاق المنطقة الأثرية، في كونها لا تجذب الكثير من الزوار. أما الموقع الآخر المناسب للزيارة في منطقة مليحة فهو الحصن، الذي يعلوه سقف هائل لتأمين حمايته. ومن المقرر العمل على افتتاح العديد من المواقع الأثرية في المنطقة أمام الزوار، وبناء المنشآت الفندقية لاستضافة وترفيه وتثقيف الزوار حول أحدث الأفكار المطبقة في قطاع السياحة البيئية، والتنمية المستدامة، وإشراك المجتمع المحلي في الحفاظ على التراث الثقافي (لقراءة المزيد يرجى الضغط هنا).
وبالتالي، فإن منطقة مليحة هي على النقيض تماماً من جبل البحيص، هنا لا يوجد أي دور للخيال، فالمعلومات متوفرة، ويتم التخطيط بدقة متناهية لحصول الزوار على تجربة متميزة. كما تم ترميم البقايا الأثرية بدقة لتوافق معايير السلامة عند الأطفال، وهو ما يشكل عامل اهتمام كبير في حال كان هناك المزيد من المواقع لمشاهدتها. لذا نأمل عند الانتهاء من عمليات التنقيب الأثرية الأخرى وفتحها أمام الزوار، أن تعزز من تجربة الزائر أكثر مما هي عليه اليوم.


الثقيبة
سميت هذه المنطقة بهذا الاسم تيمناً بمجتمع زراعي صغير جداً ازدهر على طول مجرى النهر الجاف عند مدخل مدينة المدام، وهو من المواقع التي واجهتني الكثير من الصعوبات في العثور عليه، وتجري حالياً عمليات التنقيب فيه من قبل بعثة الآثار الإسبانية، ولكن عندما زرنا المكان لم نجد سوى العمّال الباكستانيين يعملون في الموقع، فعلماء الآثار لا يتواجدون في الموقع إلا خلال موسم التنقيب عن الآثار فقط (أي، في فصل الشتاء).
وقد نجح فريق التنقيب بالكشف عن مجموعة حدائق وحقول صغيرة محفورة ضمن الأرض الصخرية، والتي كانت تروى بواسطة الفلج الذي يجلب المياه العذبة من الجبال القريبة، وقد أشار لنا المشرف على الموقع الباكستاني أيوب الناطق باللغة الإسبانية إلى أنه تم الحفاظ على التربة والمياه التي ترويها من خلال إحاطتها بجدران اسنادية، ولكن عوضاً عن بناء الجدران الاسنادية على سطح الأرض كما هو معتاد، فقد تم حفر الأرض بالموقع لبناء الجدار الاسنادي، وهو ما كشف عن قوالب وتصاميم جميلة أظهرت بالضبط مواقع الأشجار والحقول المروية (انظر الصورة رقم "7")، وبهذه الطريقة تمكن أهل المنطقة من ري الأراضي بشكل دقيق بواسطة الفلج، حيث كانت المياه تنتشر وتتفرع من خلال قطع الأراضي المتصلة أسفل التربة.
هذا وكانت الحفريات قد بدأت في منطقة الثقيبة مؤخراً، حيث تم الكشف عن بعض المنازل المحفوظة بشكل جيد جداً، والتي عكست مدى تطور المجتمع المحلي الزراعي بشكل أكبر بكثير مما كان يُعتقد سابقاً، ويعد هذا الموقع بالنسبة للزوار من أمثالنا من المواقع الغنية بالمعلومات والإرث الثقافي. لعب الخيال دوراً كبيراً في تحديد الانطباعات الصادرة عن هذا الموقع، كما أن الحفريات كشفت عن تفاصيل شاملة وكافية ذات طابع جمالي غني بما يكفي لإثارة الخيال الخصب، بالإضافة إلى أن تواجد فريق التنقيب عن الآثار واستعداده للحديث عن طبيعة عمله أضاف الكثير إلى تجربتنا الغنية هذه.
وتجسد مواقع جبل البحيص ومنطقة مليحة والثقيبة المراحل الثلاث لتطور طبيعة العمل في المواقع الأثرية، وكيفية تفاعل الزائر معها، مرحلة التنقيب الرجعية، ومرحلة التنقيب المتقدمة، ومرحلة قيد التنقيب، الأمر الذي يعكس مستويات متنوعة من الالتزام بقطاع الآثار ضمن إمارة الشارقة، الذي يتراوح ما بين التقصير، والتنمية السياحية السطحية، والأبحاث الحقيقية. وبطبيعة الحال، هذا الأمر لا يعكس الوجه الثقافي لإمارة الشارقة، فالزائر بإمكانه الوقوف على هذه المراحل في العديد من المواقع الأثرية التراثية لأي بلد كان.


دبا
سافرنا على طول ساحل المحيط الهندي انطلاقاً من إمارة الفجيرة ومروراً بخورفكان حتى وصلنا إلى مدينة دبا، التي تقع على حدود منطقة المسندم، وهو الحيز الجغرافي التابع لسلطنة عمان والمنفصل عنها. وهناك بحثنا عن المقبرة الشهيرة، والتي وفقا للرواية التاريخية تضم رفات عشرة آلاف شخص من المرتدين. أما حقيقة الأمر أنه بعد وفاة النبي محمد "ص" تمرد بعض من سكان المنطقة ضد الخليفة أبوبكر الصديق، الذي أرسل على الفور جيشاً لقمع هذا التمرد، ووفقاً للروايات التاريخية الأكثر شيوعاً التي تلت هذا الحدث (والتي جاءت على لسان أوائل المؤرخين المسلمين ومنهم الطبري)، قتل حوالي عشرة آلاف من السكان المحليين في هذه المواجهة.
ومن الجدير بالذكر أن هذه المرحلة التاريخية تسلط الضوء على حركة اضطرابات نادرة ومرفوضة من قبل حركة الإسلام السياسي في شبه الجزيرة العربية، أما الرواية الرئيسية لهذه الحادثة فهي بسيطة وواضحة، فقبل وفاة النبي "ص" كانت جميع أرجاء شبه الجزيرة العربية تعتنق الإسلام، وهذا هو صلب الموضوع. من جهة أخرى، ذكرت بعض الروايات الخوارج والزيدية على أنهم من الطوائف المنشقة عن التيار الرئيسي وعقيدة الجماعة السائدة في شبه الجزيرة، حيث تمكنوا من البقاء حتى يومنا هذا في سلطنة عمان (الذين يطلق عليهم اسم الإباضيين) وفي اليمن (الذين يطلق عليهم اسم الزيديين). وتشير الروايات إلى أن الخليفة أبو بكر الصديق خاض العديد من الحروب ضد الجماعات التي لم تبايعه على الخلافة، وذلك في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية (التي اشتهرت بحروب الردة) خلال السنوات الأولى من خلافته.
أما الرابط المشترك بين جميع هذه الثورات فكان قائماً على رفض مبدأ الخلافة عن طريق التعيين، فلا يزال الإباضيون والزيديون يعتقدون بأن زعيمهم الديني هو الأجدر بالاختيار من قبل المؤمنين للخلافة، فقد أثبت بحق قدرته وأهليته للخلافة. ولم يستقر مفهوم الخلافة أو الحكم بالتوريث العائلي بين القبائل العربية إلا مع حلول القرن الـ 18. وهذا ما تعرض له بالضبط شعب منطقة دبا، فعندما توفي النبي محمد "ص" لم يجدوا أي سبب لقبول خلافة أبو بكر الصديق المباشرة للنبي، ودفعوا لقاء ذلك ثمناً باهظاً، فإذا ما صدقت الرواية القائلة بمقتل 10,000 شخص في هذه المنطقة، من الصعب قبول سقوطهم صرعى في ساحة المعركة، بل الأمر أقرب إلى حصول مذبحة جماعية تعرض لها السكان المحليون، وهو ما تشير إليه معظم الأدلة الأثرية المكتشفة في المنطقة، وهو ما أكسب الرواية أهمية كبيرة في زمن النبي "ص" أكثر مما اكتسبته خلال القرون اللاحقة.
عندما وصلنا إلى منطقة دبا، لم تتوفر لدينا تغطية للإنترنت عبر الهواتف المحمولة، لذا اعتمدنا على السكان المحليين كي يرشدونا إلى موقع المقبرة، واتضح لنا في وقت لاحق أننا قمنا بزيارة (وأسهبنا بتصوير) الموقع الخطأ (بالإمكان الإطلاع على صورة للمقبرة الصحيحة هنا). والمثير للغرابة، أنه وعلى الرغم من الأهمية التاريخية لهذه الحادثة، والأثر الكبير الذي خلفته، إلا أن عدداً قليلاً فقط من السكان المحليين يعلمون الموقع الصحيح لمقبرة دبا، وربما يعزى هذا الأمر إلى عمليات القمع التاريخية لذكر هذه الحادثة المخزية.


حديقة آثار هيلي
تعود آثار هيلي إلى العصر البرونزي (حوالي 2,000 قبل الميلاد)، وهي تقع خارج مدينة العين، صنفتها منظمة اليونسكو من مواقع التراث العالمي، وتحتوي على مدفن جماعي يعلوه حجر دائري كبير مماثل لنماذج القبور التي كانت سائدة خلال فترة أم النار (على غرار القبور المنتشرة في منطقة المليحة)، وأساسات العديد من المباني بما فيها قلعة دفاعية، وفلج (قناة لجر المياه الجوفية). وقد تم بناء حديقة خضراء رائعة حول القبر الحجري وأساسات مبنيين يعودان إلى العصر البرونزي، ولكن معظم الموقع الأثري يقع خارج حدود هذه الحديقة، بل ومن المتعذر على الزوار دخولها لوقوعها على حدود سلطنة عمان.
وعلى الرغم من انتشار العديد من المرافق هنا مقارنةً بموقع المليحة، إلا أن حديقة آثار هيلي لا تثير خيال الزائر على غرار موقع المليحة، فبينما كنت أتجول بين العديد من السياح الذين كانوا يزورون الحديقة، أدهشتني طريقة طرح وعرض هذا التاريخ من الماضي، فهو يعكس طابعاً عصرياً أكثر مما يجسد الماضي بحد ذاته (شاطرني هذا الرأي العديد من الزوار الآخرين). وبدأت بتصوير تفاصيل رحلتي إلى هذا المكان المعاصر في محاولة لاستقراء ما سيؤول إليه الموقع في المستقبل (انظر الصورة رقم "8")، حيث تخيلت كيف سيتم الكشف عن هذه المرافق بعد 2,000 سنة، التي ستعكس في حينها مدى التطور والازدهار التي وصلت إليه مدينة العين باقتصادها وثقافة شعبها في العام 2,000 الميلادي.
واستناداً على استنتاجاتي فإن علماء الآثار في المستقبل سيتوصلون بالنتيجة إلى أن هذه المنطقة كانت مليئة بالمساحات الخضراء، وأن معظم سكان منطقة هيلي كانوا من ذوي البشرة البيضاء، الذين كانوا يعانون بشكل عام من السمنة المفرطة، وهو السبب وراء حاجتهم للمركبات، كما أنهم كانوا يعبدون التماثيل الحجرية القديمة.
هذا الأمر أعاد إلى ذاكرتي محادثة أجريتها مع روث إمبي حول تقنيات تسجيل التواريخ المستخدمة من قبل علماء الآثار، فروث متخصصة في صناعة الأواني الفخارية الخاصة بمنطقة جلفار، والتي استمرت عمليات إنتاجها وتصنيعها على مدى القرون المتتالية في إمارة رأس الخيمة، وتم تصديرها على نطاق واسع إلى جميع أنحاء المنطقة، أما الاختلافات الملاحظة في كيفية صناعة الأواني الفخارية المكتشفة ضمن منطقة جلفار، فقد استخدمت لتحديد تواريخ المواقع الأثرية المتنوعة، وهي اختلافات تكاد تكون بالحد الأدنى، كالمصب المنحني لإحدى الجرار مقارنة مع المصب المستقيم لأخرى، وهو ما يشير إلى فارق قرنين من الزمان بين الجرتين.
تجيد روث صناعة الأواني الفخارية، وكانت قد أطلقت مشروع بحثي (بدعم من مشروع ابحث) من أجل إحياء صناعة الأواني الفخارية في جلفار، وذلك على الرغم من أن آخر الخزافين المحليين، والذي كان يعرف كيفية تجميع الصلصال وتصنيعه وشيه بالأفران، توفي قبل أكثر من جيل. وقد أخبرتني روث بأن طريقة تسجيل التواريخ المتعلقة بالأواني الفخارية في جلفار ليست مضمونة، لأنها قائمة على فرضية أن جميع الخزافين يعتمدون ذات الاختلافات في كيفية صناعة الفخار بدرجة أكثر أو أقل في وقت واحد، وأنه لم يقم أي من خزافي ذلك الزمان بإعادة صناعة الأواني الفخارية وفقاً لطريقة الصناعة التي كانت سائدة بين أسلافهم.
وربما يعود هذا السبب وراء شعوري بعدم الارتياح لطريقة العرض والتقديم الواضحة ضمن المواقع الأثرية في منطقة هيلي أو المليحة، وذلك كونهم يفترضون بأن جميع المعلومات التي تم جمعها خلال عمليات التنقيب الأثرية وبمختلف الوسائل صحيحة، في حين أنه من المرجح ظهور معلومات جديدة في المستقبل تبطل الكثير من هذه الفرضيات. وعادة ما لا يصر علماء الآثار والباحثون في هذا المجال على دقة تفسيراتهم للمكتشفات، ولكن عندما تتم ترجمة هذه المكتشفات بطريقة سهلة وبسيطة من أجل "الوسائل التعليمية" أو "لإرشاد الزوار"، فإنه يتم تحوير الفرضيات إلى حجج وأدلة ثابتة.


العروض الأثرية في متحفي العين والشارقة
عادة ما تتم ترجمة المكتشفات غير المؤكدة، بل والمتناقضة في كثير من الأحيان، التي قام بها علماء الآثار إلى رواية تاريخية في المتاحف. وفي هذا السياق، هناك فرق كبير بين متحف العين الوطني، حيث تعرض العديد من المكتشفات التي عثر عليها في منطقة هيلي، ومتحف الشارقة للآثار.
الاختلاف الواضح والصريح في أسلوب العرض يتمثل في كون متحف العين الوطني مصمماً بشكل ضيق وخانق إلى حد ما، ويتم عرض المكتشفات فيه بأسلوب طولي، مع الافتقار إلى أو عدم كفاية المعلومات حول القطع المعروضة في كثير من الأحيان. بالمقابل، يقدم متحف الشارقة للآثار أسلوب عرض عصرياً ومتنوعاً ومتعدد الوسائط، كما أنه يوفر الكثير من المعلومات حول القطع الأثرية المعروضة. ويجري حالياً التخطيط لبناء متحف وطني جديد في مدينة العين، الذي من المؤكد أنه سيتوافق مع أحدث الممارسات المطبقة في آليات العرض المستخدمة في المتاحف العالمية، ومع التميز الوطني الذي تتحلى به دولة الإمارات العربية المتحدة.
هناك فرق أكثر موضوعية بين المتحفين، فمتحف العين الوطني يسعى لعرض وتقديم الرواية الوطنية، بما فيها وصف الأجناس البشرية والصور المأخوذة خلال فترة ما قبل ظهور النفط (انظر الصورة رقم "9")، في حيث يبدو جلياً أن متحف الشارقة للآثار يتجه نحو تقديم وعرض المكتشفات الأثرية. في الحالة الأولى قد نتعرض إلى إشكالية في طرح التناقضات (لأنها تضعف قوة الرواية)، بينما يمكن وبكل سهولة تبرير الحالة الثانية (كعناصر متعددة لوقائع الرواية، والتي لا تزال قيد الصياغة).
أما إذا نظرنا إلى الموضوع كمصدر للإلهام الفني، فإن متحف الشارقة للآثار يعتبر أكثر ثراءً من هذه الناحية، فهو من أفضل المتاحف على مستوى الإمارات العربية المتحدة، الأمر الذي يؤدي إلى تشكيل العديد من الرابط المحتملة ما بين الماضي والحاضر، في حين لا يتمتع متحف العين الوطني بهذه الأوجه المختلفة للرواية والسرد.
لقد برهنت زياراتي أن من يريد أن يلم بالماضي القديم لدولة الإمارات العربية المتحدة، عليه أن يواجه الانطباعات غير المكتملة، والتي غالباً ما تكون متناقضة، والتي تتراوح ما بين النقص الهائل للمعلومات، والإهمال المتعمد أحياناً، والرواية المشكوك بها للتراث الثقافي في البلاد. وسأوضح في مدونتي القادمة كيف أدت الجهود التي بذلتها دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تعزيز هويتها الوطنية المرتبطة بالماضي.
As part of this research project I visited three archaeological sites in Eastern Sharjah Emirate, exemplary for the range of different approaches that can be taken towards cultural heritage: Jebel Buhais, Mleiha and Thuqeibah. I also visited the Sharjah archaeological museum and spoke to a few archaeologists working in the emirate. Taken together these encounters sketch the range of cultural heritage policies in the emirate of Sharjah.

I also visited the site of Hili near Al Ain, and the Al Ain museum, and tried to find the cemetery at Dibba with the graves of, according to legend, ten thousand local Muslims who refused to submit to the authority of the first caliph, Abu Bakr. These experiences were all enriching in their own way, opening new perspectives on my research project ‘Searching for Ancient Arabia’ and raising further questions.
This is the first of two blog posts outlining how the UAE deals with its ancient past.


Eastern Sharjah Emirate
The first three sites lie along the western foothills of the Hajjar Mountains, as they extend from Oman along the Indian Ocean coastline to the peninsula of Musandam (fig 1). The mountains still catch some rainfall, irrigating the plains to the west (along the eastern coast the mountains drop into the ocean, leaving little space for cultivation). In the past the rainfall, and thus the amount of rain-fed plains, was much higher (in the centuries before the arrival of Islam this area was densely populated; there were even lakes near Mleiha ). It was thus a logical place for human settlement, and this is where most of the archaeological findings of the past decades in the Emirates have taken place.
This was evident from a large wall map in the Sharjah Archaeological Museum. Much of the collection on display in that museum comes from this area, providing evidence of advanced cultures in urban settings during the Iron Age (1300 BC to 300 AD), when this area – encompassing the eastern half of the UAE and the northern half of Oman – was called Magan.
Magan is the name given by the Sumerians to ancient Oman, which supplied them in copper and was also an important trading post with the Indus Valley civilizations and ancient Yemen. The name stayed in use until the Achaemenid period, the Persians having an acute strategic and commercial interest in this region just across the Hormuz straits. One can read the fascinating book by the archaeologist D.T. Potts on Ancient Magan here.


Jebel Buhais
Jebel Buhais is known as a mass burial site that was used as early as 5000 BC, but became more frequently used in the late Bronze Age (2500 to 1300 BC), when the population of the area grew as a result of agricultural improvements and trade with Mesopotamia and ancient Persia. Some tombs held the remains of as many as 1000 people. The tombs, their shape and disposition (fig 2), the way people are buried and what they are buried with are all sources of abundant information for researchers interested in the cultures which succeeded each other in this area. Many of these findings are excellently presented in the Sharjah Museum of Archaeology, and described in papers and articles that can be found in the Emirate’s universities.
To the visitor, however, the site reveals very little (fig 3). Although it is well indicated with a big sign along the road, all the digs have been recovered with earth and stones. Only a small sign with a number provides clues to the archaeologists, but there is no information for visitors.
We wandered for a while over this mountainous outcrop overlooking the plains of Eastern Sharjah (see a short illustrated description of the site by my research assistant here). It must have been always dry, and therefore a good place to ‘stock’ the remains of human beings of the settlements around it, being neither fit for cultivation or for habitation. The sun was beating down on us and we started using our imagination to discern traces of the past in an otherwise unremarkable landscape. We found for example that the mountain was still used to dispose of animal carcasses (fig 4), and here and there the disposition of stones in circular patterns seemed to indicate groups of ancient graves.
After climbing to the top of the ridge of the low mountain, thus gaining a view of the other slope of it, we decided to return to the car, uncertain of what we had actually gained from this rather strenuous visit.


Mleiha
M(i)leiha was a wealthy city from the 3rd century BC to the 2nd century AD, living from metallurgy (the copper mines of Magan, situated in the nearby mountains, were famous in antiquity), agriculture and trade. Amphora from ancient Greece, pottery, weapons and other items from the Middle East and the Eastern Mediterranean were found here. Only part of the big city has been excavated, each dig delivering many interesting results.
Of note are the fort, which stands next to the E55 highway, and of which the lower walls have been restored, clearly indicating the layout to visitors (fig 5); the burial sites (in which camels and horses used to be interred too), and a large round stone funeral monument from the Umm al Nar period (end of the third millennium BC); but there have been many other prospective digs with promising results by local, French, Belgian and Australian archaeological teams. It is expected that over the years Mleiha will lead to many more discoveries about the period preceding the advent of Islam.
This is probably why the Emirate’s government has decided to create a major visitors center and touristic experience. Currently there’s a rather shabby playground and an empty “heritage village” (Qaryat-al Turathiyya) built around the Bronze Age tomb (fig 6), set inside a large green park which, presumably because of its rather off-center location, does not seem to attract many visitors. The other Mleiha site ready for visitors is the fort, covered by an immense roof to protect it from the elements. The intention is to open many more of area’s sites to visitors, building structures to accommodate, entertain and instruct them in line with the latest ideas about eco-tourism, sustainable development and community involvement in cultural heritage preservation (read more about it here).
Mleiha is thus the exact opposite of Jebel Buhais. Here nothing is left to the imagination, information is readily available and the visitors experience is carefully channeled. The archaeological remains are neatly reconstructed to child-safety standards. This could be interesting if there was more to see; hopefully the other archaeological excavations, when open to visitors, will make it a more rewarding experience than it is now.


Al Thuqeibah
Named after a very small agricultural settlement located along the dry riverbed entering Al Madam, this was the most difficult site to find. It is currently being excavated by a Spanish archaeological mission – when we were there, however, only Pakistanis were working, the archaeologists coming to dig during field season (in the winter) only.
The excavation team was uncovering gardens and small fields hewn out of the rocky ground, that were irrigated by a falaj bringing fresh water from the nearby mountains. As the Spanish-speaking Pakistani overseer Ayub pointed out to us, the soil and the water irrigating it were retained by rims around them. But instead of building the retaining walls on top of the earth, as is usual, here it seemed the earth had been dug out, revealing beautiful patterns that showed exactly where the trees and wet fields were located (fig 7); in this way they could be precisely irrigated from the falaj, the water spreading through the connected patches of soil downhill.
The excavations at Al Thuqeibah have just started, including some well-preserved houses. They indicate that in agricultural terms, too, local society was more developed than previously imagined. For visitors like us, this is the most rewarding kind of site. A lot is left to the imagination, but the excavations reveal sufficient details and are aesthetically rich enough to excite that imagination. The presence of an excavation team willing to talk about its work adds a lot to the experience.
Jebel Buhais, Mleiha and Al Thuqeibah thus exemplify the three stages of archaeological site development a visitor can experience: underdevelopment, overdevelopment and ‘in’ development. One could also take them to symbolize the different levels of commitment to archaeology in the Emirate of Sharjah, between neglect, superficial touristic development and true research. Of course this is not only true of Sharjah, as the visitor could probably find this range in any country’s cultural heritage policies.


Dibba
We drove along the Indian ocean coast from Fujairah through KhorFakkan to Dibba, on the border of the Omani exclave of Musandam. We wanted to find the cemetery where, according to the legend, ten thousand apostates were buried. Indeed, after the death of the Prophet Muhammad part of the population rebelled against caliph Abu Bakr, who promptly sent troops to quell the rebellion. According to the most commonly followed historic account (by early Muslim historian Al Tabari), ten thousand locals perished in the confrontation.
This historic episode shines a rare light on what was a more tumultuous acceptance of political Islam in the Arabian peninsula than is usually thought. The main narrative of this process is simple: before the death of the prophet the whole Arabian peninsula had embraced Islam, and that’s it. Mention is sometimes made of the Kharijites and the Zaydis as breakaway factions of mainstream Sunni orthodoxy on the peninsula; they survive today in Oman (the Ibadis) and Yemen (Zaydis). But in fact caliph Abu Bakr had to fight wars against those who didn’t accept his rule in all parts of the Arabian peninsula (the so-called Ridda Wars) during the first years of his caliphate.
What connected all these revolts was a rejection of the principle of succession by designation. The Ibadis and Zaydis still believe that their religious leader must be chosen by the believers in the community and prove himself worthy of the function. This strokes with the traditional mechanism to select a leader among Arab tribes – dynastic succession never sat well with them until the 18th century. This must obviously have happened with the people of Dibba: when the prophet Muhammad died they saw no reason to blindly accept his successor Abu Bakr. They paid for it dearly. If indeed 10.000 people died, this cannot be the result of the battlefield, but must imply a wholesale massacre of the local population, which, archaeological evidence ascertains, was much more important during the time of the Prophet than in later centuries.
When visiting Dibba we had no mobile internet coverage, so we relied on local inhabitants to guide us to the cemetery; later it turned out we had visited (and abundantly photographed) the wrong one (a picture of the presumably correct cemetery can be found here). Curiously, despite the historic significance of the event and the rather large landmark it left, few local people seemed aware of its location – probably the result of a history suppressed because deemed shameful.


Hili Archaeological Park
The Bronze Age settlement (ca 2000 BC) of Hili lies just outside Al Ain. It is a UNESCO world heritage site, composed of a large circular stone collective tomb, typical of the Umm al Nar period (similar to the one in Mleiha), the foundations of several buildings - including what appears to have been a defensive fortress - and a falaj (underground water channel). A pleasurable green park has been built around the stone tomb and the foundations of two other bronze age buildings, but most of the site is outside that park, off-limits to casual visitors, straddling the Omani border.
Even more so than the facilities built around Mleiha, Hili archaeological park leaves little to the visitor’s imagination. As I was strolling among the many tourists visiting the park, I was struck by how this presentation of the past is more representative of the current epoch than the past itself (this opinion was shared by the way, by several other visitors). I started photographing details of the current tourist infrastructure as if I were performing some kind of future archaeology (fig 8), imagining that these facilities will be excavated in 2000 years and taken as exemplary of the level of development of Al Ain, its economy, the beliefs of the people etc in 2000 AD.
Based on my findings a future archaeologist could conclude that the area was luxuriantly green and that the population of Hili was mostly white, generally so obese they needed to be motorized, and that they worshipped ancient stone structures.
This reminded me of a conversation I had with Ruth Impey about the dating techniques used by archaeologists. She a specialist in Julfar pottery, which was produced for many consecutive centuries in Ras al Khaimah Emirate, and widely exported throughout the region; the stylistic differences in the found pottery from Julfar is often used to date an archaeological site. These stylistic differences can be quite minimal, like a curved lip of a jar versus a straight one indicating a difference of two centuries.
Ruth is a potter herself, and has embarked on a project (also supported by FIND) to revive Julfar pottery production, although the last local potters, who knew how to assemble the clay and what to fire the kilns with, died a generation ago. She admitted that the dating technique based on Julfar pottery is not foolproof, as it assumes that all potters will adopt the same stylistic differences more or less simultaneously, and that none of them will produce pottery in a ‘retro’ style practiced by his ancestors.
This is probably why I feel uncomfortable with the definite presentation at archaeological sites such as Hili or Mleiha: because they assume that all the information collected through uncertain archaeological methods is correct, while it is quite likely that in the future, new information will invalidate many of these assumptions. Archaeologists and scholars themselves are usually not so adamant about the accuracy of their interpretations; it is when their findings are translated into easily digestible ‘educational tools’ or ‘visitors guides’ that assumptions are converted into affirmations.


Archaeological presentations in the museums of Al Ain and Sharjah
The translation of uncertain and often contradictory findings by archaeologists into a historic narrative takes place most clearly in the museum. There is a big difference, in this regard, between the Al Ain National Museum, where many of the findings of Hili are presented, and the Sharjah Archaeology Museum.
An obvious difference is in the presentation: Al Ain is a somewhat stuffy museum with linear displays, with often missing or insufficient information about the pieces presented. The Sharjah museum, in contrast, gives a contemporary, multi-media and less linear display and offers quite a lot of information about the displayed artifacts. A new national museum is being planned for Al Ain which will certainly conform to the latest practice in museum displays and to the subtleties of current national discourses in the UAE.
A more subtle difference is the objective of the museum: where the National Museum of Al Ain seeks to present a national narrative, including ethnographic artifacts and photographs of the pre-oil period (fig 9), the museum in Sharjah seems geared towards the display of archaeological findings. In the first case, contradictions can be problematic (because they weaken the narrative), while in the second case, they can easily be justified (as elements of multiple storylines which are still being developed).
As source of artistic inspiration, the Archaeological Museum of Sharjah is thus much richer – and definitely one of the better museums in the UAE – leading to many possible links between the past and the present, while the National Museum of Al Ain seemingly forecloses such multiple interpretations.
My visits made clear that the person wanting to understand the UAE’s ancient past is confronted with incomplete and often contradictory impressions, between sheer lack of information, occasionally willful negligence and dubious appropriation of the country’s cultural heritage. In my next blog I hope to elucidate how the UAE’s efforts to consolidate its national identity influence the relation to the past.
نوفمبر 12، 2014
روبرت كلويفر
Nov 12, 2014
Robert Kluijver