24. فندق إنتركونتيننتال 1980

بنجامين طومسون وشركاه كامبريدج، ماساتشوستس

شارع بينونة

خط سيرالحافلة 007

مما لا شك فيه، أن كل عمل فني بحاجة إلى إطار، ويعد شارع الخالدية، بصفوفه المستوية من المباني التي تخلق بوابة مهيبة، إطار فندق انتركونتيننتال. فقد بني الفندق على قمة تلة اصطناعية، الأمر الذي من شأنه أن يرمز إلى الملوكية في مدينة صحراوية مسطحة الأرض.

ويحاط الفندق بالمساحات الخضراء، وبالمقارنة مع ناطحات السحاب المجاورة، فإن هيكله يعتبرمسطحاً نسبياً، على أنّ جو العظمة المحيط به واضح جداً. وتتسم ألوان جدران الإنتركونتيننتال ببياضها الراسخ، والتي تتناقض مع اللون الأخضر للأرض، وزرقة السماء. وتتكون الواجهة من صفوف بسيطة من النوافذ المرتبة في نسق منتظم. ومن الواضح أن المهندس بنجامين طومسون، عمد إلى تجنب الرتابة، وذلك بواسطة فصل الفندق إلى مستويين متوازيين، حيث يبدو الفندق بالفعل، وكأن له بعداً إضافياً، وواضح أيضاً، أنه قام باستخدام الفاصل بين المستويين، ليجعل الأجنحة الرئاسية والملكية أكثر اتساعاً، وبذا، تشكل الأجنحة الرئاسية والملكية قمة المبنى.

24. InterContinental Hotel 1980

Benjamin Thompson and Associates

Bainouna Street

Bus Route 007

Every artwork needs a frame, and the frame of the InterContinental Hotel is Khalidiya Street with its straight rows of buildings that create a majestic gateway. Built on top of an artificial hill, it epitomizes royalty in a desert city where the land is mainly flat.

The hotel is surrounded by greenery. Compared to the nearby skyscrapers, it is a relatively flat structure, but the air of grandness around it is unmistakable. The InterContinental has solid white walls that contrast with the green of the land and the blue of the sky. The façade consists of simple rows of windows arranged in a regular pattern. Architect Benjamin Thompson avoided monotony by separating the hotel into two parallel planes. In effect, the hotel looks like it has an additional dimension. The break between the two planes is used to make the presidential and royal suites more spacious, thus quite appropriately forming the crown of the building.

وعندما تم وضع خطة بناء الإنتركونتيننتال، كانت أبوظبي لا تزال عاصمة حديثة الولادة. فلقد أنشأ الشيخ زايد شركة أبوظبي الوطنية للفنادق عام 1975، وذلك من أجل بناء وإدارة الفنادق، وفي ذات العام، قامت تلك الشركة بالتوقيع على صفقة بقيمة 50 مليون دولار لبناء فندق إنتركونتيننتال في منطقة البطين، وتم دفع 90٪ من المبلغ الإجمالي، بينما قدمت مجموعة فنادق إنتركونتيننتال نسبة 10 ٪ المتبقية. [1] وشهدت فنادق الهيلتون، وشيراتون الكورنيش، والإنتركونتيننتال، بدايات السياحة في أبوظبي. وكان القصد من وراء تشييد فندق الإنتركونتيننتال، هو استضافة رؤساء دول الخليج خلال قمة مجلس التعاون الأولى عام 1981. [2]

وهنا، يمكن استخلاص أوجه الشبه بين الإنتركونتيننتال، وفندق النيل هيلتون، الواقع في ميدان التحرير في القاهرة، والذي كان يعد "رمز الحداثة" [3] في مصر، وذلك لأن تصميم النيل هيلتون محايد ثقافياً، كما أنه بني في موقع ذي دلالة كبيرة، حيث كانت توجد ثكنات عسكرية سابقة للجيش البريطاني. "تم اعتماد النمط الدولي للهندسة المعمارية، الذي كان شائعاً في ذلك الوقت، والمتميز بابتعاده عن أية مراجع تاريخية. وشكّل فندق النيل هيلتون الأرضية المثالية، التي يمكن أن توضع عليها التطلعات الوطنية لأمة ناشئة جديدة". [4]

ويبدو آنذاك، أن بنجامين طومسون استوعب بأن البساطة الحديثة قد لا تلبّي توقعات زبونه، فمن ثمّ، فقد قام بتزيين داخل الفندق بالذهب، والزخرفة الإستشراقية. وعندما تم تجديد الفندق عام 2007، تُركت قاعات الاحتفالات من دون أن يتم تغييرها. وتعتبر قاعات الاحتفالات واحدة من الأماكن التاريخية في الفندق، فمن هناك رحّب الشيخ زايد برؤساء دول مجلس التعاون الخليجي، وفيها أيضاً، تم الاحتفال بالعديد من حفلات الزفاف الأميرية. وبهذا يمكن القول، بأنه تم الحفاظ على التناقض الصارخ، بين التصميم الخارجي البسيط، والتصميم الداخلي الفخم.

وسيكون من المُجدي لك أن ترتقي بالمصعد إلى الطابق الثالث، وتزور حوض السباحة الخارجي ليلاً. فهناك، ومن على السطح، تبدو المنشآت المحيطة في غاية الترتيب، في أحضان مدينة لا حدود لها.

When the InterContinental was commissioned, Abu Dhabi was still a nascent capital. Sheikh Zayed created the government-owned Abu Dhabi National Hotels Company in 1975 to build and manage hotels. The same year, the company signed a 50 million dollar deal for the construction of the InterContinental Hotel in the Bateen area, paying 90% of the total sum while the InterContinental Hotel Group provided the remaining 10%. [1] With the Hilton and the Sheraton Corniche hotels, the InterContinental witnessed the beginnings of the tourism industry in Abu Dhabi. The hotel was intended to accommodate the six heads of the Gulf Cooperation Council states during their first summit in 1981. [2]

Parallels could be drawn with the Nile Hilton Hotel in Tahrir Square in Cairo, which was "a modernization icon" [3] in Egypt for its culturally neutral design in the highly significant location of the former barracks of the British army. "Adopting the international style of architecture popular at the time with its distance from any historical references, it was an ideal canvas onto which the national aspirations of a new emerging nation could be placed." [4]

Benjamin Thompson understood that modern simplicity might not meet his client’s expectations, and the hotel’s interior was decked in gold and Orientalist ornamentation until its renovation in 2007, when only the ballrooms were left untouched. The ballrooms are one of the hotel’s historic places: it is there that Sheikh Zayed welcomed the heads of the GCC states, and there that many princely weddings were celebrated, too. The striking contrast between the simple exterior and the opulent interior was preserved.

It is worth taking an elevator to the third floor and visiting the outside pool at night. From the rooftop, surrounding constructions look neatly tucked away, and the space seems boundless.